mercredi 15 mars 2017

**بطاقة حزن **بقلم أبوشيماﺀ الحمصي//مجلة مقهى الادب

صورٌ 
وتأخذني القصيدةُ نحوَ أحلامٍ
تسيّجها الحفرْ
صورٌ تُزاحمُ بعضها
والعينُ يُرجعها البعيدُ
حسيرةً
وبقيّتي
أُذنٌ تفتشُ عن خبرْ
صورٌ تغيبُ بطيفها
 وتكادُ تصرعني الصورْ
* * *
صورٌ
وهذا الرملُ يزحفُ
كالطّحالبِ
فوقَ أوراقي
على كُتبي
على خبّزي
على الدربِ الذي ما زلتُ
أرسمُ بدأهُ
من قبلِ بدئي..
عنقٌ على السكينِ تسّترخي
عيونٌ تثقبُ الجدرانَ
دربٌ هاربٌ من تحتِ رجلي
فكرةٌ تُجتثُ
قلبٌ يُعتصرْ
قدرٌ علينا عُرْيُنا
 أم نحنُ نختارُ القدرْ? ?!!
* * *
لقصيدتي وجهانِ
وجهٌ مبهمٌ كالريحِ
يصفرُ
ناثراً كالنارِ موسيقاهُ
والثاني حجرْ
وجهٌ يطاردُ ظلّهُ
ثملٌ
ووجهتهُ المدى
لا يعبرُ التاريخُ إلا من خلالِ عيونهِ الرمداءَ
والثاني صدى
يا مولعاً بالنردِ والشطرنجِ
والعرشِ المسوّرِ بالمِدى
لقصيدتي روحٌ
تشرّدها الكواكبُ والمواكبُ
في صروحٍ من قصبْ
تعوي
كذئبٍ مغتصبْ
تبّتْ يداهُ أبو لهبْ
تبّتْ يداهُ وتبَّ
لا يجدي التوجعُ والعتبْ
لقصيدتي روحٌ تفتشُ عن جسدْ
هلْ من أحدْ ??!!
نيرونُ يغسلُ وجههُ بالخمر مسروراً
وروما كلّ يومٍ في بلدْ
والشمسُ تأكلُ نفسها
والعرشُ طيفٌ من زبدْ
كلّ الحبالِ تقطّعتْ
ما عادَ يعنيها الوتدْ
كفٌ يقلمُ ظفرهُ
رأسٌ بلا وجهٍ سجدْ
والأمُ تنزفُ رحْمها
ودماءها قبلَ الولدْ
مددٌ مددْ
مددٌ مددْ
يا أرضُ لمّي صرختي
 أو نستقيلُ إلى الأبدْ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب

سأكتبك اليوم بشكل آخر  سأعيد بناء ما دمره الفراق  واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...