vendredi 17 mars 2017
**البعثة العلمية **بقلم ا.د/ محمد موسى//مجلة مقهى الادب
بينما أمه تخرجنه للدنيا بعد زواج إستمر فقط عاماً واحداً ، مات أباه فى الغربة ، التى ذهب اليها وترك عروسه وهو لا يعلم أنه ترك في رحمها ذكرى وداع ، وليأمن لها حياةً كريمة ،وأصبحت الأم وحيدة فى الدنيا ، طرقت هي كل الأبواب للعمل ، حتى توفر لطفلها ولها القوت الضرورى ، ولا تمد يدها لأحد ، إلا أنه كان هناك مشكلة عندها منعتها من الإستمرار فى أى عمل مدة كبيرة ، هذه المشكلة هى أنها كانت شديدة الجمال والأنوثه ، كل من يراها يوفر لها فوراً ، ما تريده طمعاً فى أنه يمكن أن يجد السبيل اليها وعندما تشعر هي بما يريد ، تسارع لترك العمل ، وظلت هكذا أيامها ، بين كرٍ بحثاً عن الستر في الحياة ‘ وفرٍ ، من ذئاب الحياة ، فقد أقسمت ألا تطعم نفسها وإبنها من حرام ، والولد كبر قيلاً وشعر بكل هذا ، فكان يجتهد في دراسته ، وحتى لا يحتاج الي دروس خصوصية تضيف عليها أعباء ، حتى كان دائماً الأول بلا نزاع ، ومرت الأيام وكبر الصغير ، ودخل الجامعة مجاناً بمنحة تفوق وتخرجت من الجامعة ، وكان الأول فتم تعينه معيداً فى الجامعة ، وبسرعة حصل على الماجستير ، ومرة دعاه أستاذاً في الكلية لمناسبة فى بيتهِ وعرفه على إبنتهِ الوحيدة ، فتاة جميلة وخريجة كلية الأداب قسم اللغة الفرنسية ، وبسرعة تقربت من من ذلك النابه ، وكأن والدها تمنى هذا ، قص عليها بعد أن تقربت منه لها قصته بكل وضوح وصراحه ، وأنه مرشحاً الى بعثة لإنجلترا للحصول على درجة الدكتوراه ، ورحبت به زوجاً لها ، وبسرعة عمل والدها على إتمام الزواج قبل البعثة ، حتى تذهب إبنته العروس معه ، وأخبرها العريس أنه سوف يصطحب أمه معه ، وشعرتُ ببعض عدم الرضى ، ثم قال فى نفسه مع الأيام سوف تحل هذه القضية ، خصوصاً عندما تعاشر الأم الحانية ، وعُقد القران ويوم حفل الزفاف فى واحد من أكبر الفنادق فى مصر ، حضر الحفل الكثير من كبار هذا البلد ، الي جانب أعضاء هيئات التدريس في الجامعات مجاملة لأبو العروس أولاً ، وأصرت الأم أن تجلس تحت قدماى إبنها يوم زفافه أولاً شكراً لله الذي مكنها من أن تعيش لهذا اليوم ، وكأنها تقول لكل من ينظر الي العروسين أن هذا العريس إبني أنا ، وهو جالس بجانب العروس حاول الإبن أن يثنيها عن هذا ، ما إستطاع ومرت ساعات الفرح والعروس تتأفف من جلوس الأم هكذا ، وقبل نهاية الفرح قالت له بصوت عالى أطلب من أمك أن تغادر مكانها حتى نتصور مع المعازيم ، قال لها هى لن ترضى ، وأنا لا أستطيع إغضابِها ، فإذا بها تصرخ فى وجههِ وتقول: ترضيها هى وتغضبنى أنا ، سوف أمشىِ الى غرفتى ، طلب منها الإنتظار فلم تعطيهِ أية إهتمام ، وأسرعت الي غرفتها ، فقد تصورت أنه بعد عقد القِران ، ووةجود كل هؤلاء من الأساتذة وعميد كليته ورئيس جامعته ، لن يستطيع إلا أن يخضع لها هكذا تصورت ورسمت سيناريو الموقف ، فإذا به يذهب الى حيث الميكرفون ‘ ويقول: ياسادة ياسادة العروس تتأفف من جلوس أمي التي صنعت وحدها بلا معين إلا الله مستقبلي ، فقد أصبحت الأن أمي عبأً عليَ وعلىَ زوجتي ، تعجب الحضور من الكلام ، فقال ياسادة من يأخذ مني أمى لأرضي زوجتي ، زاد من عجب الحضور من ذلك الذي يبيع أمه ، وعلى صوته ، ياسادة ولم يرد أحد ، وأرتسمت علامات الغرابة على الوجوه فصرخ وقال أنا أحق باُمى فأنا أشتري من باعت شبابها لأجلي ، انا الذي أخذت منها سنوات عمرها ولها لم أعطي شيئاً ، إندهش الحاضرين ونزل وسجد على الأرض وقبل قدميها الإثنين ، وظل يفعل وهى ترفعه ولا يريد ويقول أتركيني أرتع في الجنة فتحت قدميكي جنه من ربي ، ثم قام الى العروس وقال لها فكرت لمدة ثانية واحدة وسألت نفسي من أهم عندى أمى أم أنتِ فكان جواب قلبى كيف تقارن أمك بأحد لذلك إذهبي أنتِ فأنا إشتريت أمى وبعتك انتِ ، ومعك بعت كل شئ من أجلها حتى البعثة ، وألقى لها بدبلة الزواج ، وقال: لها أنتِ طالق ، إجتمع كبار الحاضرين يرجونه ألا يتسبب في فضيحة ، فقال لهم فضيحة الدنيا خير من أن أفضح يوم القيامة أمام ربي ، وأخذ أمه وأنصرف وعندما وصل الى بيته وقبل أن ينام دق جرس الباب ، فإذا هو واحد من أغنى من كانوا فى الفرح ، فقد أهدى العروس هدية ثمينه تعجب الحضور من قيمتها ، وقال له ما فعلته من أجل أمك يجعل كل عاقل ينظر لك بإحترام وتقدير ، ويجعلنى أقدم لك إبنتى الوحيدة وهى كما ترى جمالها وحسبها ونسبها ومالها ، أقدمها زوجة لك فهى فقدت امها يوم ولادتها تتزوجها الليلة حتى لا تفقد فرحتك كعريس ، بلا أى تكاليف منك تقديراً لموقفك من أمك ، وأما أمِك فهي كأمها من الأن ، وأرجو أن تعاملها كإبنتها ، لنعوض لها ما فقدته من حنان ، وجلست العروس معه ومع أمه وذهب وأحضر من يعقد القران ، وأحضر الشهود وأحضر لهما الفخم من الطعام ، وفهمت الزوجة أنها للحصول على حب الزوج لابد أن يمر حبها أولاً بأمه ، حتى تعيش فى سعادة وفعلاً نجحت وأصبح للأم ولد وبنت من يومها.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب
سأكتبك اليوم بشكل آخر سأعيد بناء ما دمره الفراق واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...

-
ستبقي عاصمة لزيف قبابك كأحلام حاكت ظلاما سجون روحك خلف ربيع زائف كبساط طائرشجون البوح رددأصداءصمتك حزنا البعض ظن صمتك العليل فراغ شهوةضما...
-
وأعادي من يعاديكي ثم أفترش الماء ورودا بيضاء ونسيم صفاء يناديكي بأصوات ولغات مختلفة أسوارك ااشاهقة الشاهقة أيتها الخضراء أراضيكي بستان نما...
-
مولاتى أبحرت في عينك بلا شراع ولا مجداف وتعمقت جمال نظراتك فغبت عن الوعي فغرقت في بحورها ولم أجوب محيطها مولاتى أعتب عليك فلم تخبريني فسوف أ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire