vendredi 12 janvier 2018

**طفولةُ الأحلامِ**بقلم عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ//مجلة مقهى الادب

تتوضأ الأحلامُ ، قلتُ : توضَّئي
بالدَّمعِ ، و لتتيمَّمي في البؤبؤِ
و لْتحرمي بالقلبِ إنَّ شغافَهُ
حرمٌ ، فصلِّي فوقَ ذاكَ المخبأِ
و توسَّدي فكري ، فكلُّ وسادةٍ
أرقَتْ ، و لمْ تهدأْ بقرصِ مهدِّئِ
زوري لحافي ، قلتُ : لا تتمنطقي
حتّى تريني داخلاً في الملجأِ
و تجزَّئي في كلِّ نومي كي أرى
جزءاً بسيطاً حالَ دونَ تجزُّئي
فعلامَ تنقطعينَ عنِّي في الدُّجى ؟
أو ليسَ حقَّاً أنْ تزوري مخبئي؟
عودي إليَّ كما تعودُ سحابةٌ
بالغيثِ يمرعُ كلَّ جدبٍ مُرجأِ
و لتحملي في كلِّ ثانيةٍ إلى
لونِ السعادة صفوَها ، ثمَّ اهنئي
كوني السَّفينةَ، بحرُها بحري كما
كلُّ المرافئِ في الحقيقةِ مرفئي
و على المداخلِ نحوَ قلبي كبِّري،
وإذا هممتِ على الدُّخولِ فطأطئي
مَنْ غيرُ أحلامي يغوصُ بداخلي،
و يجولُ ، أنتِ تجوَّلي ، و تجرَّئي
تتوحَّدُ الأحلامِ عندَ مجيئها ،
و تبوءُ قلتُ لها : هناكَ تبوَّئي
و لتقرئيني صفحةً مفتوحةً
لا لن أخيِّبَ حسنَ ظنِّ المقرئِ
هاتي - فما في جعبتي إلَّا الأسى-
فرحاً ، و لا تتذرّعي بالأسوأِ
إنْ كنتِ لا تأتينَ إلَّا عندَما
يجثو الأسى فلتأبقي و تبرَّئي
ما عادَ عندي للمآسي منْ هوىً
يا طفلةَ الأحلامِ : عمري تأتئي
ظلَّتْ تهيمُ ، و حولَ رأسي ترتمي
ظمأى منَ الأشواقِ دونَ تجرُّؤِ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب

سأكتبك اليوم بشكل آخر  سأعيد بناء ما دمره الفراق  واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...