**شرقيــةٌ روحـي**بقلم ابو منتظر السماوي//مجلة مقهى الادب

آهٍ مـــــــــــن الأيام كم هي غادره / والدهــــر يبدي في الهيام جرائره 
يا ناعس الطـــرف فلستُ مقامره / أهواك لكنــــــــــي سأكتم صابره
هــــــــــــــــــــــذا لأني في فضائك حائره

قسراً الى بحــــــر الغرام تقودني / والنفس ولهــى والعذول يسومني
حار الحجا هل من سبيل يسودني / شرقية روحــــــي فكيف تلومني
إن مـــــــــــــــت صمتاً في الغرام مكابره

عـــــن بحر وده أنحو غرباً علني / أو مــــــــــت قبل أوانيا يا ليتني
أفديــــــه ان حفظ الهوى او رامني / ابدي الهدوء أمامــــــــه وكأنني
ثلـــــــــجٌ وأشواقــــــــــــــــي بقلبي ثائره

قــــــــد ساءني دهري بعرفٍ سائدٍ / لم يرعــــــــــوِ ابداً لقلبٍ واجدٍ
فإلى متـــــــــــى هذا الملام بجاحدٍ / ان قلـــت اهوى لام الف معاندٍ
متحججـــــاً ان المشاعـــــــــــــــر فاجره

فإذا اعتصمت يلوم قلبـــي بمرهفٍ / هاكم فؤادي فــي الهيام بمدنفٍ
ضاع الطريق ولا ارى من مسعفٍ / واذا اعتزلــت يلوم الف مثقفٍ
ويقـــول عيشـــــــي يــــــــا سمية قادره

ذا قانياً فاضــــــــت محاجر أعيني / والشيب يغزوني وحبك ديدني
ولظـــــــــى الفؤاد سعيره لا ينثني / وأنا بهـــــذا الحال ادري انني
لعذابـــــــه رغـــــــــــــم الملام مسايره