dimanche 21 janvier 2018

**قناديل على الطريق **بقلم الشاعر حسن منصور//مجلة مقهى الادب

إنَّ بي نَـزْعَــةً إلى الطَّــــيَرانِ || في سَــمـاءٍ مَفـــتـوحَـــةِ الأرْكــانِ 
وبِهـا أَفْـرِدُ الجَـناحَــيْـنِ حُـــرّاً || لـــمْ أضِــقْ بالأنــامِ أو بِالـمَـــكان
وبِها أشْدو لحْـنِيَ الحُـرَّ طَوْعاً || مِنْ سُروري أوْ مِن صَدى أحْزاني
هـكــذا كـنـتُ دائِـمــاً أتَغَـــنَّـى || بِقَـصــيـدي إذا السُّـرورُ دَعــــاني
كُلّـمـا ازْدَدْتُ بَهْـجَةً وَسُـروراً || طِـرْتُ أعْــلـى مُــرَدّداً ألْـحـــــاني
تسمَعُ الشّمْسُ والكواكِبُ لَحْني || يَـتَغَــنّى بـهِ مَـــعـي الخــــافِـقـــان
وَأَرى البَدْرَ في ابْتِسامَةِ حُــبٍّ || تـبْعَــثُ النّورَ في صَمـيــم كَــياني 
وتُفيقُ الشمسُ اللّطـيفَةُ فَجْـراً || فَـهْيَ والــبَـدْرُ نَشْـوَةً يَـرْقُـــصـــان
أوْ مَعَ الجُرْحِ نازِفاً كنْتُ أمْضي|| لِـــلْأَعــالي لــوْ عــــارِضٌ آذانـي
حـيثُ لا شامِـتٌ هُـناكَ يَراني || ضارِعــاً بِالشّكْــوى إلى الرَّحـمـن 
يَخْـرُجُ اللّحْـنُ باكِـياً وحَـزيــناً || مِــنْ جُـنوني و مِـنْ فـــؤادٍ يُعــاني
مِنْ هُمومي ومِنْ تَباريحِ وَجْدي|| آهِ مِن لهْـــفَــتي ومِـن أشْـجــــاني! 
هـكَــذا عِـشْـتُ دائِمـاً أتَغَـــنّى || بِـكـلامٍ يَـفـــيـضُ مِــن وِجْــــداني 
وَأَرى الْأَدْعِياءَ حَـوْلِيَ صاروا || كَــثْـرَةً مـــثـلَ كـــثْـرَةِ الــــذِّبّـــان
******
يا دعيَّ القريضِ والنَّقْــدِ مَهْلاً || لَسْتَ أهْــــلاً لِأَنْ تَعــــيـبَ بَيــاني 
أصْغِ لي صامِتاً وَلا تُـبْـدِ رَأْياً || أنـا لا أنْـتَ فــــارِسُ الـمَـــــيْــدان
لا تقـُلْ لي أسَـأْتَ قـولاً بِشيءٍ || أنـا أدْرى بِـعُــــــدَّتـي وَسِـــــنـاني
لا تَقلْ لي القَريضُ رَمْزٌ وَسِرٌّ || وَغُـــموضٌ مُسْتَغْـلِقٌ في المَعـاني 
لا تُسَـوِّقْ (حَـداثةً) أنت فـيهــا || بـبّـغــــاءٌ يَقــــولُ دونَ جَــــــنـان 
لا تُشَرِّعْ لي كيفَ ينْبِضُ قلبي || أوْ تُشَــرِّعْ لي مـا يـقـــولُ لِسـاني
لا تُحاوِلْ إخْضاعَ فِكْري وَحِسّي|| لـلّـذي تَـبْـتَـغــيهِ مِـن عُـــــنْـوان 
في مَــديحٍ لِمَـنْ تَـراهُ قَـــوِيّـاً || وَغَـنِـــيّـاً بالمالِ وَالـصَّـوْلَـجـــــان
لا تُسَوّغْ لي(مَسْحَ جَوْخٍ) نِفاقاً || وَاتّـقــــاءً لِسَـطْــوَةِ الــسُّلْـــطـــان 
فـأنـا مُــؤْمِــنٌ بِـربٍّ وَحــــيـدٍ || نـافِـــرٌ مـــنْ عِــــــبـادةِ الأوْثــان
لا تقلْ لي ارْثِ حاكِماً أوْ زَعيماً|| عــاشَ في نَهْـجِـهِ عَلى الطُّغْيان
مَــوْتُه كانَ رَحْـمَـةً لِـلْأهــالي || وَابْـتِهـــاجـــــاً بِـنِـقــمَــة الـدّيّــان 
لا تُسَوِّغْ لي هَجْـوَ وَغْـدٍ زَنيمٍ || فـأنا لسْــتُ هــاجِــياً مَنْ هَجــاني
كيف أرْضى بأنْ أكونَ قَريناً || لِــرَقــيعٍ يَعِــــزُّ عــــنْهُ مَــكــاني
رابِضٍ في مُسْتنْقَعٍ (والمَجاريــــرُ) تُـغـــــذّيـــهِ أقْـــــــذَرَ الأدْران
*******
لا تَقُلْ لي ادْخُلْ في سِجالِ فُلانٍ|| أو تَقُـلْ: أَمْسِكْ عَنْ قِـراعِ فُلان 
لا تَضَعْـني في حَـلْـبَةٍ وسِباقٍ || جـاهِـــدٍ في تـنـافُــسٍ وَرِهـــــان
ليسَ عـنْدي تَنافُسٌ أوْ سِجالٌ || أوْ سِــباقٌ لـنَـيْـلِ بعْـضِ الأَماني 
نَبَضاتُ الفُـؤادِ أسْنى وأغْـلى || مِـنْ مَـــبـيـعٍ بِبـاخِــسِ الأَثـمــان
أنا حُـرٌّ ولسْـتُ أرْضى بِقَــيْدٍ || أو قِـــيـادٍ إلى طــريقِ الـهَـــوان 
سأقــولُ الـذي أُحِسُّ وَأَبْغــي || صـادِقَ القـــوْلِ راسِـخَ الإيمــان
هـكَذا كُـنْـتُ دائِمـاً وَسَـأَبْـقى || مُـدْمِــناً غَـــيْـرَ تــارِكٍ إدْمــــاني
سائِراً غـيْرَ عابِئٍ باعْتِراضٍ || مِنْ عَـــدُوٍّ بَـدا صَغــيـرَ الشّــان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب

سأكتبك اليوم بشكل آخر  سأعيد بناء ما دمره الفراق  واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...