mercredi 8 novembre 2017
'صحيح الهوى غلاب' - للكاتب محمد موسى- 'مجتة مقهى الادب'
مِنْ شُرْفَةِ مَنْزِلِهِ فِي بُوسْطُن بأميريكا ، حَيْثُ كَانَ يَدْرُسُ الدُّكْتُورَاه ، وهذه الشرفه مُطِلَّةَ عَلَى جَامِعَةِ هارفاد وَبَيْنَهِمَا نَهْرُ أَلْبِرْت وَالمِسَاحَاتُ الخَضْرَاءَ المُمْتَدَّةُ ، أغمض عيناه وَتُذُكِّرَ مَسَاءَ ذَلِكَ الشِّتَاءِ ، عِنْدَمَا كَانَا يُجْلِسَانِ مَعاً عَلَى شاطىء بُحَيْرَةَ سربنتاين دَاخِلَ جديقة الهايد بَارَكَ فِي لُنْدُنَ ، الَّتِي أتى إِلَيْهَا مَنْ ويلز ، عِنْدَمَا كَانَ يَدْرُسُ فِي إِنْجِلْترَا المَاجِسْتِيرُ، وَكَانَ الجَوُّ أَكْثَرَ مِنْ رَائِع فِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، وَأَخَذَهَا بَيْنَ يديه ، والسنو يتساقط عليهما ، فما أجمل من شتاء لندن ، ولا يتفوق عليه إلا شتاء بلاده ، وَقَبْلَهَا وَنَظَرَتْ هِيَ طَوِيلًا فِي عَيْنَيْهِ ، وَقَالَتْ: تَمَنَّيْتُ أَنْ يخَلْقُ اللهِ فِي صَدْرِي قَلْبَبين ، أَضَعُكَ فِي أَحَدِهُمَا وَحَدَّكَ وَأَغْلَقَهُ ، والثانى أُحْيَا بِهِ بين الناس ، كَانَتْ رَائِعَةً وَتَعْرِفُ عَنْ الحُبِّ الكَثِيرِ رَغْمَ صِغرٍ سِنَّهَا ، وَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ الحُبِّ بِقُدْرَةِ عَاشِقٍ يُحِبُّ عِشْقَهِ ويخلص له ، وَيَتَمَنَّى أَلَّا يُفَارِقَهُ هَذَا الحُبُّ ، وَفَجْأَةً سَأَلَتْهُ كَيْفَ أَنَا عِنْدَكَ ، ضَحِكَ وَقَالَ مُبْتَسِماً أنتِ يا حَبِيبَتِي عَنَدًى كملحُ الطَّعَامُ ، تَعَجَّبَتْ هي ، وَضَحِكَتْ وَقَالَتْ ملح الطعام وليس السكر كَيْفَ.؟. قُال لَهَا هَلْ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ العَيْشَ بِلَا طَعَامٍ ؟. قَالَتْ : لَا ، قَالَ: وَهَلْ يَسْتَقِيمُ أَيٌّ طَعْماً لِطَعَامٍ بِدُونِ ضَبْطِهِ بِالمِلْحِ ؟ قَالَتْ: لَا ، قَالَ: وَمَاذَا لَوْ زَادَ المِلْحُ فِي الطَّعَامِ ، قَالَتْ: سَوْفَ لَا يُصْبِحُ طَعَامًا مُسْتَسَاغًا ، قَالَ: لِذَلِكَ أَنْتِ عَنَدًى مُلِّحَ حياتىِ ، ولَا تَنْضَبِطْ حياتىِ إِلَّا بِكِ وَحَدَّكَ ، وَلَا أُفَكِّرْ أَنْ أَزِيدَ بِاِمْرَأَةٍ أُخْرَى ، حَتَّى تَنْضَبِطَ مَشَاعِرُي ، وَأَعِيشُ السَّعَادَةَ ، أما السكر فإن أذواق الناس تختلف فيه فالبعض يحب الأشياء سكر زيادة وأنا لا أريد أي زيادة ، هُنَا تَعَلَّقَتْ هي بزراعيه ، وَقَالَتْ: مَعَكَ أَشْعَرَ دَائِماً بِالأَمَانِ ، وَأَلَانَ أَنَامُ وَأَسْتَرِيحُ ، فَنَامَتْ نوماً لَيْسَ كَنَوْمٍ الأَحْياءَ نَامَتْ نَوْماً أبدياً طَوِيلًاً ، وَاِسْتَرَاحَتْ هِيَ ، أَمّا هُوَ فلم ولَنْ يَسْتَرِيحَ إِلَّا إِذَا لِحَقٍّ هُوَ بِهَا ، وأعيدت الحياة مرة أخرى معها ، وهذا سيكون عند ربٍ كريم '
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب
سأكتبك اليوم بشكل آخر سأعيد بناء ما دمره الفراق واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...

-
ستبقي عاصمة لزيف قبابك كأحلام حاكت ظلاما سجون روحك خلف ربيع زائف كبساط طائرشجون البوح رددأصداءصمتك حزنا البعض ظن صمتك العليل فراغ شهوةضما...
-
وأعادي من يعاديكي ثم أفترش الماء ورودا بيضاء ونسيم صفاء يناديكي بأصوات ولغات مختلفة أسوارك ااشاهقة الشاهقة أيتها الخضراء أراضيكي بستان نما...
-
مولاتى أبحرت في عينك بلا شراع ولا مجداف وتعمقت جمال نظراتك فغبت عن الوعي فغرقت في بحورها ولم أجوب محيطها مولاتى أعتب عليك فلم تخبريني فسوف أ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire