ألا؛ بلغ الزبى سيلُ النزيف وأرهق أحرفي مزقي وجيفي
كأني من صنوف الخلق سقطٌ ومن يدري، أأنصفني وصيفي؟!
فما نفع البلاغة بين صمٍّ وما نفـــــــع التـــجمُّل للكفيف
كما الأجداث تسخر من حياة كما الـديوثُ يسخر من عفيف
وأنىّ الحبُّ يغزو قلبَ صخرٍ وأنىّ الفيلُ يحـــلُم بالرفيف
أيا بعضَ العروبة أين بعضي وأين الطّهرُ في وجه الرغيف
فلي عمرٌ أسيرُ ولستُ أدري وأحذيتي على جمر الرصيف
وشمسي لم تزل في أسر ليلي يساومها على الشرق الشريف
فما بزغ الربيعُ ولو بصبحٍ وعمري لم يعــشْ إلا خريفي
ولكني برُغْم القحْطِ أزهو وكُليِّ مُثمرٌ،....هلا قطيفي؟!
أسَيِّرُ من فؤادي ألفَ نهرٍ ولن يشكو الضنى يوماً وَريفي
أسأتُ الظنَّ في أهلٍ وصحْبٍ بأنـّـهُمُ إذا احتدمتْ رديــفي
كأنّ الموتَ أرجو، قد يلبي! وقــــد يُمسي نتنياهو حليفي
عروبة؟! لا وربي لستُ إلا على الدين المُوَحِّدِ والحنيف
وُلاة العار، خوانٌ، وعبْدٌ وليس علــــيهم يبكي أسيفي
إذا اجتمعوا، على جُبن وغدرٍ وكلِّ نجاسةٍ مَسّتْ نظيفي
غباءٌ من يراهن أنْ سيبقى بحبري، لا بشرياني عنيفي
فإني والجبالَ بنون بطـــنٍ وأثقل من رواسيها خفيفي
ولي شفق توضأ من دمائي وفجرٌ، تشتهي الدنيا هَفيفي
سبقت العالمين بكـــل فخر وأقوى من عِتِيِّهُمُ ضعيفي
على وطني وديني سوف أبقى كما تبقى السنابل للرغيف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire