**لغتنا**بقلم الاديب وصفي المشهراوي//مجلة مقهى الادب

دعيت من أئمة اللغة وعلماء بيانها في.ملتقى عشاق العربية أن أشارك في مسابقة بمناسبة اليوم العالمي للّغة العربية واعتزازنا بها بمقالة أدبية كاملة الأركان ساحرة البيان نضّارة كالأرجوان ناظرة كحور عين مورّدة الوجَنات مكحّلة الأجفان ، ويكون عدد كلماتها في حدود المائتي كلمة ولا تزيد عن المائتين والخمسين ، فاستجبت للدعوة ونثرت ما في جعبتي من سهام الحروف على منصة ربوة ، لعلها تسبق وتستبق الصفوف ، فهل من مشجع يا الخمسة آلاف صديق ؟ وهل من معجب يا رفقاء الدرب والطريق ؟!!!!!!! آمل أن أحظى بدعمكم وهاكموا خاطرتي ومقالي أتمنى أن تتبوأ مكانها العالي : (( (اللغة العربية ) هي موطني وهويتي . هي ديني وعقيدتي . أعشق حروفها التي لم يصل عددها عدد أيام الشهر ولا يصل عددها عدد نصف الدقيقة من الثواني ولا عدد نصف الساعة من الدقائق في كل آن ، لتبقى في سباق مع الزمن لتزيّن أيامه وتشرق لياليه . ولها أن تفخر وتفتخر وتتيه بهاءً وتنشد كبلبل عاشق بين الزهر وعلى أغصان الريحان ( أنا الدر في البحر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي ؟!) اللغة التي أنتمي إليها هي لغة الأمة والداعية إلى توحيدها القائلة ( تأبى العصيّ إذا اجتمعن تكسراُ واذا افترقن تكسرت آحادا )والأجمل من كل ما سبق : قوله تعالى : ( لقد أنزلنا اليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون ) حروفها الثمانية والعشرون حرفاً جعلت الناشد ينشد ( الأرض بتتكلم عربي بتقول الله ) فيا الله ما أعذبها من حروف . صفوف من الجمال تتبعها صفوف كأزهار نرجس فوق الرفوف ، انظر إلى تكاثر حروفها عند الاشتقاق تعمر الكون وتغمره ، وتلبي حاجات الحياة وتنضره ، تشفي غليلك في ديوان العرب وتميز العجم بلكنتها عن فصيح العرب . اختارها الله تعالى لغة لكتابه . ولغة لأهل جنته وأحبابه ، جعلنا الله تعالي من الحافظين لها المحافظين عليها ما دام فينا قلب ينبض وفي ساحات الوغى أسد يربض . سرها مكنون ومصون وجوهرها مضمون . ولسان حالها يقول أنا ( المضنون به على غير أهله ) فلا يقطف ثمارها إلا الناضج من العقول ، ولا يعرف مضامينها إلا كل لامع من المعقول . فبها نحيا وعليها نموت وعليها نلقى وجه الله ولا اله الا الله محمد رسول الله .))