**فــــي روضــة الهـــوى**بقلم ابو منتظر السماوي//مجلة مقهى الادب

تمشي الهوينا كالغزالـــة تحتذي / ما شانها عَطَـــبٌ ولا الكَلم البذي
خـدٌّ وعيـنٌ حسنها من ذا وذي / قد ساءلتْ : مَن أنتَ ؟ قلتُ أنا الذي
قَضَّيـــــــــــــتُ عمري مُدنَفـــــــــــــــــــــاً أهواكِ """"""""""

وأنا الذي أمكنتــــكِ من عاتقي / وخيالكِ أضحـــــى كظلّ مرافقي
عيني وقلبي فــــي هواكِ روائقِ / وأطعتُ عيني في الغرام وخافقي
أقضــــي الليالــــــي الســـــــود فـــــــــــي نجواكِ """"""""""

أبليـــتُ عمري فــي هواكِ وإنّما / يَبلـــى السقيم وأنــتِ لي مُتَوَسَّما
محراب عشقكِ فــي البعاد وكلّما / أرنو إليكِ , علــى بعادكِ , مثلما
يرنـــــــو الحزيـــــــــن لساطـــــــــــع الأفـــــلاكِ """"""""""

أرعى النجوم مُسَهّداً في ضجعتي / أشكـو وألتمسُ الشفاء لصدعتي
بهيام قلبــــــــي والرقيبـــة دمعتي / وأبـــثُ للنجم المُسَهّــــد لوعتي
يا ليتنـــــــــي بَعــــــــــــــدَ النـــــــــــــــوى ألقاكِ """"""""""

تالله مـــــــــــن فعل العيون وقولها / أدهَتْ فؤادي من قوادم نَصلها
الراميــــــات الفاتكــــــــــات بقتلها / ما كنتُ أُومـن بالعيون وفعلها
حتـــــــــى دَهَتنـــــــــــي فـــــــــي الهــوى عيناكِ """"""""""

فنــــــن الجمال سَرى يُريني بَطشهُ / وأعدَّ في ساح الصبابة جيشهُ
أمليكــــــــــة الحُسن الوسيم ودهشهُ / الحسن قـــد ولّاكِ حقّاً عرشهُ
فتحكَّمـــــــــي فـــــــــــي قلــــــــــب مَـــــن يَهواكِ """"""""""