dimanche 24 décembre 2017

**اليك يا والدي**بقلم الياس رويني//مجلة مقهى الادب

اخط بيدي احرف صادقة و كلمات دون رياء
اكتب لك تحية و اهديك بستان الفيحاء...
اما بعد، اكتب اليك يا والدي و الحرف يسبقه الحرف...
اخط بيد ترتجف احتراما و طوعا...
كشجرة فقدت بعض من اوراقها في اوج برد الشتاء...
اكتب اليك سيل من حبي لك و انا معتكف بدعائي نحوك..
كلماتي ليست كالكلمات و جل احرفي ليست كالاحرف..
كتبت بحياتي غزل و عشق و هيام بابنة حواء....
علمتني ديني منذ صغري و انت بالبيت و كل الارجاء...
كنت و مازلت و لازلت بحاجة ماسة اليك لطالما كنت سندي...
و لطالما فنيتني بحبك و حنيتك نحوي...
لطالما اعنتني و عن اسفل قدمي انتشلتني...
كنت الصديق و الرفيق و الاخ طارة الاب و طورا امي...
احبك يا كل عمري و دهري بكل حالاتك سوى كنت استثنائي....
كيف لا و انت مرشدي و عن التوبة تنصحني..
و فالغيب دعائك يبلغني و يصل مكنوناتي..
افتقدك و انت جانبي اتمنى ان تفهمني..
و ترتد حذو اضلعي، احبك ابي ها انا اخط احرفا ليست كالاحرف بل انها صلب دمي. ..
كتبت لك مخطوطات تنم قصدي و ما يتحمله بدني...
انت دمعي بعيني و مهجة مقلتي ...
اعرف انك لا تتحمل رايتي دون رضائك و عمل مرضي...
انت عودتني عالصدق و التصدق و عمل الحسنِ...
اكتب اليك يا والدي و اكرر ما قلته...
لك مني قصيدة او رواية حاكتها ثمانية و عشرون حرفا عربيا شامخا....
كونت حبا فانيا بين والد و ابنه و ها انا ازف ملخصه بكبرياء و عزة عنقاء...
انت كنت ابي و لا زلت ملك و رب بيتٌ كبيت المقدسِ...
انت ابي و بنظري باشق و اسدي....
اخط احرف ليس ككل الاحرف، و كل حرف محفور بقلبي لا يندملِ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب

سأكتبك اليوم بشكل آخر  سأعيد بناء ما دمره الفراق  واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...