**امراة القمر**بقلم الأديب تحسين المعموري الموسوي//مجلة مقهى الادب

ذات يوم سمعت إمرأة تبكي وحين نظرت اليها كاد يغمى علي من شدة جمالها كأنها القمر بل هي الشمس والقمر فهمست بصوت منخفض وقلت وانا احدث
 نفسي من ابكى هذه الجميلة التي بسحر جمالها تخطف القلوب وهنا التفتت الي حيث انها سمعت ذاك همسي فردت وقالت بصوتها العذب واتذكر حينها عندما سمعت صوتها كاد قلبي يتوقف من شدة عذوبة صوتها حتى اني ظننت بنفسي اني انتقلت
 الى عالم اخر عالم سحري جميل لم يصل اليه احد من البشر ولم استفق من خيالي ذاك

الا بعد ان سمعتها وهي ترد علي وتقول ان الذي ابكى القمر اعمى بصيرةً وبصر

كملاك انا بين يديه ولكني من البشر غُشيا على عينيه فاصبح لا يفرق بين ذابلات الحشائش وبين طيب الثمر ............ ثم بعد ذلك تركتني وذهبت وحينها ظننت ان هذا كان حلم ولكنه حلم جميل فاصابني شيء من الدوار فجلست في نفس المكان لارتاح قليلا فانا بين المصدق والمكذب لما رأيت وحين ادركت انها كانت حقيقة هنا تفكرت بكلمات تلك المرأة .

وعرفت حينها ان تلك المرأة الجميلة التي تشبه القمر كانت تندب حظها السيء الذي اوقعها بزوج كان سيء التصرف معها ولم يحسن معاملتها فهي جميلة كالقمر وهو لا يرى فيها هذا يا لهُ من رجل اعمى لا يقدر الجمال

وهذا ما فهمته من كلامها وهذا ما كانت تقصده تلك الجميلة .