يا حَادِيَ الرَّكْبِ أَمْسَى البَوحُ وَلْهَانَا
يُلاَمِسُ القلبَ بالأشواقِ هَيْمانَا
يُلاَمِسُ القلبَ بالأشواقِ هَيْمانَا
(وَادِي الأحبةِ) والذِكْرَى لنا عَلَمٌ
تَشْتاَقُه الرُوحُ والعُشاقُ أزمَانا
تَشْتاَقُه الرُوحُ والعُشاقُ أزمَانا
كُنَّا بِه وسُهُولُ الحُبِ تَجْمعُنا
والطيرُ يَصَْدَّحُ في العَلياءِ نَشوَانا
والطيرُ يَصَْدَّحُ في العَلياءِ نَشوَانا
جَرَى الهَدِيرُ وكانَ الرَوضُ مُبتهجاً
والرُوحُ كَم ْ عَزفَتْ للحب ِ ألحَانا
والرُوحُ كَم ْ عَزفَتْ للحب ِ ألحَانا
يا حاديَ الركبِ قد تاهَ الطريقُ بِنا
مِنْ أينَ جِئنا فَقد ضَيّعنَا مَرعَانَا
مِنْ أينَ جِئنا فَقد ضَيّعنَا مَرعَانَا
ها قد وَصَلنَا و مَا نَدري لنا وطناً
كيفَ انتَهينا وهذا الكوخُ آَوَانا
كيفَ انتَهينا وهذا الكوخُ آَوَانا
كَمْ قد بَلَغْنا مِنْ التعدادِ يا أمَلِي
مليارُ لاهٍ وَهُمْ في الدربِ عُميَانا
مليارُ لاهٍ وَهُمْ في الدربِ عُميَانا
هذي الملايينُ والمليارُ عِدَّتُنَا
صِرّناَ غُثَاءً فَصارَّ المَجدُ ينسَانا
صِرّناَ غُثَاءً فَصارَّ المَجدُ ينسَانا
نَأتي الخَطِيئَة َ في كِبرٍ بلا خَجَلٍ
ونَتْركُ الطُهْرَ في الظلماءِ وَسْنَانا
ونَتْركُ الطُهْرَ في الظلماءِ وَسْنَانا
حتى غَضِبْنا لأطماعِ النفوسِ وقَدْ
بِعنَا التَلِيدَ و بَاتَ القلبُ حَيرَانا
بِعنَا التَلِيدَ و بَاتَ القلبُ حَيرَانا
أيْن َ اتْجهْتَ فلا شرقٌ يُسَامِرُنا
إِنْ جاء غَربُكَ عِشْتَ العُمْرَ سَرحَانا
إِنْ جاء غَربُكَ عِشْتَ العُمْرَ سَرحَانا
لمْ يبقَ عزٌ ولا مجدٌ نُسَامرُه
قد ضَيَعوه وزَانُوا الأرضَ بهْتَانا
قد ضَيَعوه وزَانُوا الأرضَ بهْتَانا
هُمْ وزَعوا البُؤسَ والشيطانُ حَارسُهُم
وزَينُوا لخَسِيس ِ القومِ تِيجَانا
وزَينُوا لخَسِيس ِ القومِ تِيجَانا
ما عادَ للشمسِ إشراقٌ بمَوطِننا
بَاعوا الفتوحاتِ والتاريخُ أبكَانا
بَاعوا الفتوحاتِ والتاريخُ أبكَانا
ماذا أُسَمِيها يا موسى وقد سُلِبَتْ
سَلِ ابنَ نافع أو قيساً وعثمانا
سَلِ ابنَ نافع أو قيساً وعثمانا
عادَ السلاطين ُوالأوغادُ تَتبَعهُم
أَنَّى ارْتقَى العبدُ بالسلطانِ أزْمَانا
أَنَّى ارْتقَى العبدُ بالسلطانِ أزْمَانا
عَادَ الملوكُ نِعَاجَا في شَجاعتِهم
من دونِ سيفٍ فماتَ الخيل ُ ظًمآَنا
من دونِ سيفٍ فماتَ الخيل ُ ظًمآَنا
نَشقَى به النفطُ فالصُلبانُ تَجْلِدُنَا
بِتْنَا عَبِيدَاً و أضْحَى الذُلُ عِنْوانا
بِتْنَا عَبِيدَاً و أضْحَى الذُلُ عِنْوانا
متى ستعلمُ يا مخذولُ أنَّ لنا
مِنْ الخُنوعِ رَصِيدٌ سَرَّ مَوْلانا
مِنْ الخُنوعِ رَصِيدٌ سَرَّ مَوْلانا
أُفٍ لهم إِنْ شَرِبنا الكأسَ في مَهلٍ
آَهٍ لنا موكبُ العاهاتِ أَضْنانا
آَهٍ لنا موكبُ العاهاتِ أَضْنانا
تَناثرَ الحلم ُفي الأرجاءِ أجمَعِها
حتى غَزَا الهَمُ أقصَانا وأدنَانا
حتى غَزَا الهَمُ أقصَانا وأدنَانا
هل يا تَُرَى لربيِع ِ العُرْب ِمِن ْ زَهَرٍ
أَيْنَ الربيعُ فَهذَا الصيفُ أشْقَانا
أَيْنَ الربيعُ فَهذَا الصيفُ أشْقَانا
يا حَاديَ الركبِ زَانَ الليلُ مرْكِبَنَا
فابْطِئ بسَيرِكَ عَلَّ النومَ يغْشَانا
فابْطِئ بسَيرِكَ عَلَّ النومَ يغْشَانا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire