samedi 19 novembre 2016

.رسالة لم تكتمل بعد.بقلم الشاعر عبدالسلام محمد علي الأشقر//مجلة مقهى الادب


أبكي
فتوقظني القصيدةُ
مثل أفراخِ الحمامِ
بكوة رقدت
على سطحٍ قديمْ
وتمرُّ أحلامي
كأسراب اليمامِ
شجيةً
والقلبُ يحلمُ
بالنعيمْ
والشوقُ راح يجرني
قسراً
إلى منفايَ
خلف تجعدات الوقتِ
في زمن السديمْ
والريح تعزف لحنها
كحمامةٍ بيضاءَ
تهدلُ إلفها
وتغيبُ
في الزمن البهيمْ
عينايَ جسرٌ أبكمٌ
عبرت عليه
قوافلُ الإغريقِ
نحو مجاهلِ
الزمن السحيقْ
وهناكَ خلفَ القهرِ
بعضُ ملاحمٍ
حمقى
على بعض الرقيقْ
وأكادُ أسكرُ بالأماني
عنوةً
وأكادُ من سُكري
أفيقْ
لأرى على الشباكِ
روما
جمرةً حمراءَ
تنظر نحو نيرونَ
الذي بالأمسِ
كان لدمعةٍ خجلى
مُريقْ
وتطلُّ من خلفِ الزجاجِ الأسودِ
الممهورِ بالدمِ
والعقيقْ
تبتاعُ هارون الرشيد
حكاية لم تنتهي
وتبيعهُ
كالعبدِ في سوقِ الرقيقْ
ويفيض دمع القهرِ
من عيني «معاوية» المسجّى
في رخامِ القبرِ
تنزف صبرها
والشام ترتق ثوبها
الأمويَّ
بالزيتون والفوضى
وبالحلمِ الرقيقْ
ويكادُ ينطقُ
صمتها
كأنين حشرجةِ الغريقْ
ليتَ الحقيقةَ تستفيقْ
ليتَ التمردَ يستفيقْ
أو ليته يصحو
الطريقْ
ليرى الأفاعي السودَ
في روما الجديدةِ
تستمدُّ زعافها
من جحر كسرى
ثم تبصقه
على الوطن الغريقْ
هي لعبة الشيطانِ
يسعدهُ
ويمتعهُ
إذا يعدو الشقيقُ
على الشقيقْ
هي لحظةٌ حمقى
تشرّع بابها
للهاربينْ
لتمرَّ أحلامُ الحيارى
والسُكارى
والرعاةُ الطيبينْ
وتمرُّ
فرسانُ انكساراتِ الرؤى
والمارقينْ
وتمرُّ راياتٌ
ملونةٌ
تصارعُ بعضها
لتنال ميراثَ «الحسين»
وحسينُ ينظرُ من خلالِ الموتِ
مذهولاً
لفعلِ الفاعلينْ
هذا على أقصى الشمالِ
منافقٌ
والسرُّ
في أقصى اليمينْ
وهناكَ طفلٌ
راح يجمعُ ماتبقى منهُ
بعد قذيفةٍ حمقاءَ
أرسلها إليهِ
العابثينْ
قدمٌ هنا
وأصابعٌ مبتورةٌ
حملت بقايا قطعةَ الخير
التي مازال أكثرها عجينْ
وهناكَ كفٌّ
خُضبت بدمائِها
هي لم تزل خضراءَ
راحت تكتبُ التاريخ
فوق جدار مدرسةِ
تهدّم جلهّا
وفمٌ تلعثم نطقهُ
بالقرب منها
راح يصرخ دون صوتٍ
ثم يبصقُ
في وجوه القارئينْ
وتُطلُّ أمٌّ
خلف هذا الكمِّ
من أشلاءِ من ولَدَتهُ
مدّت كفها
لتضمّهُ
لكنها نامتْ
وقد تركت بقرب دمائها
وجعاً وطينْ
وقصاصةً
كتبت عليها
لن يجيئُ النصرُ
والرايات تحرق بعضها
بحماقةٍ
والذئبُ في حصن حصينْ
والذئبُ في حصنٍ حصينْ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب

سأكتبك اليوم بشكل آخر  سأعيد بناء ما دمره الفراق  واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...