mercredi 28 décembre 2016

**ليتها تعرفْ **بقلم أحمد بوحويطا أبو فيروز//مجلة مقهى الادب

لها أصابعُ ماءْ 
 تلوح لشمسِ المساءْ 
 لغيمةٍ ، ليتها تعرفْ 
 أن دماءها تنزفْ
 و أنها ... من زمانْ
 في نفسِ المكانْ
تسرقُ همس عاشقينِ
 توقفَ المحاربُ
 يشربُ من دمها و الحصانْ
 الفراشاتُ تزورها
 في دمها تجدد وضوءَها
 واقفةٌ على ساقٍ واحدةْ
في انتظارِ عصفورةٍ عائدةْ
 تغسلُ إثمها في دمها الشفافْ
 هل يقتلها النزيفْ
 أم كأمها تحيى بعد الخريفْ
لا تسعُ  غيمتينْ
 واحةٌ ينقصها سرابْ
 و جوازٌ للسفرْ
 أم أن موتَها يؤجله المطرْ
 أم أن التي تسيلُ في شريانها ليستْ دماءْ
 تشربُ السروة من دمِها و الغريبْ
 لا تموتي الآن أوغداً
 و اتركي أثراً
 تغسلُ الفراشاتُ أتعابَ المساءْ
 أنت أيها الخريفْ
 هل غيرتَ شؤونَها
 أم عاشقٌ سواكْ
 أم أن الذي جافاها استحسنَ جفاكْ
 ليتها تعرفْ
 أنها تنزفْ
 معطفُها الشتوي ثلجٌ
 إذا رفضتْ رضاكْ
 هي منذ زمانْ
 تشربُ من دمها العصافيرُ العائدةْ
 من أقاصي الغروبْ
 عاشقانِ يسخرانِ منها و الداليةْ
 هي فوقَ سطح البحرْ
 كالموجةِ العاليةْ
 و أجملُ من أيقونةٍ في معبدْ
 أخفتْ عن المصلينَ أوجاعَها
 لكي تحتضر ...
 ليتها تعرفْ
 أن دماءَها تنزفْ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

**ريشة في مهب الريح**بقلم الشاعرة سوسن خيو//مجلة مقهى الادب

سأكتبك اليوم بشكل آخر  سأعيد بناء ما دمره الفراق  واكتبك بشكل يليق بحب ك حب الأساطير القديمة سأعيد تشكيل حروفي وأفصلها ثوب من كلمات غزل أض...