**شظايا احرف**بقلم الياس رويني//مجلة مقهى الادب

اتسائل في قرارة نفسي هل انا رحمة لغيري ام نقمة عليه
اتسائل هل كنت سرابا لا يرى 
ام واهما نفسي كسرابا افتراضي
لا اعلم ان اصبحت اعيش بماضي ام حاضري يلاحقني
لا زلت ابحث عن تفسير لذلك المعنى
مازلت ابحث عن معنى يثبت وجودي
فانا يا احبتي انسان لا وجود له
اضحى مستتر او ضمير غائب
انسان مهشم الوجه مكسور الضهر و الرجلان
انسان احب الحياة للذوبان
انا يا سادتي المبجلين
ايها السادة برقي المحترمين
كنت اعيش حياة بسيطة جميلة و هادئة
و كانت نفسيتي العميقة التي تختبئ وراء احدث مريضة
في عهد ما بنيت قصورا و دشنت اوهاما و زرعت احلاما
و ها انا بالمي اطوف بعد ان ذلتني عاصفة
و رمتني بخشبة علها تكون منقذتي
ليتني استطيع ايقاف الزمن
لانتشلت من براثينه لحضات
وبارادتي تكون موضع تكرار
هذه رسالة ربما تصل
و ربما تكون طي النسيان
ربما تكون دون ووجود
كله من هجاء ذاكرتي ليس لكلامي معنى سوى ما خلدته بحياتي من سعادة و حب
هذه الليله ساشكوك لطيفك في سجودي
و لا يمكنك ردع قلمي من كتابة اسمك عن ركوعي
و لا حتى ايقاف قلبي عن خفقانه بحبك في صلاتي
يكفيني اني امضيت ليال لا يداعب بها النوم جفني
و من عيني يسيل عنها دمعي
سالت نفسي مرارا و تكرار
بين اسطر انكر كلماتي
و بين اخيلتها اتلقف اشباحي
بين بقايا قلب مات
تسائلت الف ليل و ليل
بين حطام كلمات
بين ربوع قفص قلبي
و بين انحنآت روحي اتسائل في قرارة نفسي هل حبي رحمة عليك او نقمة اليك